حقن الدهون الذاتية

ما المقصود بحقن الدهون الذاتية

حقن الدهون الذاتية، هو إجراء بسيط، يتم تحت التخدير الموضعي او الكلي حسب عدد المناطق المراد حقنها، وهو يقوم عن طريق شفط كمية من الدهون من مناطق معينة في جسم الشخص ثم حقنها في المناطق المراد تحسينها بعد معالجتها

ويمكن شفط الدهون من أي منطقة من الجسم، وذلك حسب رغبة الشخص الذي ستجرى له الجراحة وبشرط ان تكون كمية الدهون كافية، وذلك بالتشاور مع طبيب جراحة التجميل، ومن أشهر تلك الأماكن مناطق السمنة الموضعية في البطن والجوانب والأرداف والفخذين والذراعين والظهر والصدر وغيرها

ويمكن حقن الدهون في مختلف مناطق الجسم، بعد تعيينها مسبقًا بالاتفاق بين الشخص والطبيب، ومن أشيع مناطق إعادة حقن الدهون الذاتية: الوجنتان، تحت العينين، الرقبة، الصدر الرجالي، الثدي عند المرأة، الأرداف، المؤخرة، الساقان، كما يمكن استخدامها في عمليات تجميل المهبل بحقنها في الشفرين والهدف منها زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة،وتسمى بـ”حقن الجيشوت في المهبل“.

المرشحون لحقن الدهون الذاتية

يمكن إجراء الحقن لأي شخص يرغب بوجه ممتلئ بشكل طبيعي، أو يرغب بإخفاء الخطوط البسيطة حول العينين والشفتين بسبب التقدم في العمر، أو يرغب بالحصول على جسم متناسق وجميل، بشرط

أن يتمتع الشخص بصحة جيدة ولا يعاني مشكلات في القلب والكلى أو أي أمراض مزمنة

ألا يكون الشخص نحيلًا جدًا

ألا يكون لديه ردود فعل تحسسية تجاه مواد التخدير

توصيات قبل عملية حقن الدهون الذاتية

من النصائح التي يجب اتباعها قبل عملية حقن الدهون الذاتية

ينصح الطبيب بإيقاف التدخين قبل موعد العملية بأسبوعين

تجنب الأسبرين والإبيوبروفين ومضادات التخثر وفيتامين أي وكل ما يؤثر على سيولة الدم أو يزيد النزف قبل العملية بعشرة أيام

تجنب الكحوليات والمنبهات قبل 48 ساعة من إجراء العملية

غسل الشعر في الليلة السابقة للحقن

إجراء التحاليل الدموية المطلوبة قبل العملية

كيف تتم عملية حقن الدهون الذاتية

يستغرق إجراء عملية حقن الدهون الذاتية حوالي 45 دقيقة، ويحدث هذا الإجراء على ثلاث مراحل كما يلي

استخراج الدهون: يقوم جراح التجميل بعمل شقوق صغيرة في المنطقة المراد إزالة الدهون منها، وبعد ذلك يدخل أنبوبًا رفيعًا عبر الشقوق لشفط الدهون مع الحفاظ على المنحنيات الجمالية للمنطقة المأخوذ منها الدهون، ثم يقوم بإغلاق الشقوق بواسطة الغرزات

تحضير الدهون: يقوم الجراح ومساعدوه بمعالجة الدهون المزالة بمعدات خاصة لتنقيتها من الدم أو أي شوائب أخرى

حقن الدهون: يقوم الجراح بإدخال إبرة في المنطقة المراد حقن الدهون فيها، ثم يقوم بتمرير الإبرة إلى المنطقة عدة مرات لحقن كمية صغيرة من الدهون بالجلد في كل مرة

توصيات بعد عملية حقن الدهون الذاتية

· استخدام كمادات الثلج على مناطق الحقن من أجل تقليل التورم والكدمات لمدة تصل إلى 3 أيام بعد العملية، ويمكن استخدامها على المناطق المانحة للدهون من أجل تقليل المضاعفات

· تناول المضادات الحيوية لـ5 أيام للوقاية من العدوى

· الإكثار من شرب الماء

· الحرص على غذاء صحي متوازن وغني بالفيتامينات والبروتينات

· تجنب الأعمال الشاقة في أثناء فترة النقاهة، وبالنسبة للتمارين الرياضية السهلة يستطيع المريض ممارستها بعد انقضاء مدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، والتمارين الرياضية الصعبة يستطيع المريض ممارستها بعد انقضاء مدة زمنية تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع

· تجنب أشعة الشمس الشديدة والحرارة المرتفعة واستخدام “الجاكوزي” و”الساونا” لمدة 10 أيام

· الحفاظ على وزن ثابت في أثناء وبعد التعافي بحيث لا يؤثر ذلك على الدهون المحقونة

· مراجعة الطبيب في حالة ملاحظة وجود عدوى أو تغييرات غير طبيعية في موقع الحقن

الفترة التي يحتاجها الجسم ليزول التورم بعد حقن الدهون الذاتية

يختفي التورم وتزول الكدمات تدريجيا خلال أسبوعين، ولا ينصح الطبيب بالتدليك لتسريع زوال التورم بعد حقن الدهون، بل من الممكن أن يكون ضارًا، وهناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى زيادة التورم بعد حقن الدهون مثل

النشاط الزائد خاصة في الشهر الأول بعد العملية

تقلبات الطقس كارتفاع الحرارة

مخاطر حقن الدهون

لا توجد أي مضاعفات خطيرة لحقن الدهون الذاتية، فقط قليلًا من التورم والاحمرار، وقد تحدث الكدمات نتيجة تمزق بعض الأوعية الدموية

قد يكون هناك خطر الإصابة بالعدوى، كغيرها من عمليات التجميل

كم تدوم نتائج حقن الدهون الذاتية

قد لا تنجح كل الخلايا الدهنية المحقونة في الحصول على الإمداد الدموي اللازم فتموت أو يتم امتصاصها من الجسم، لذا غالبًا ما يقوم الجراح بملء المناطق المراد تكبيرها بالخلايا الدهنية بكمية أكبر من اللازم حتى تكون النتيجة النهائية متوافقة مع توقعات المريض

وكما ذكرنا فإن التورم والوذمة يزولان خلال أسبوعين، والخلايا الدهنية التي تبقى بعد مرور ثلاثة أشهر على الحقن تكون ثابتة ودائمة ذات إمداد دموي ثابت يساعدها على البقاء، ونكون قد وصلنا إلى الشكل التجميلي النهائي

وهناك بعض العوامل التي تتحكم في النتيجة النهائية للعملية، فخسارة الوزن أو ازدياده سيؤديان إلى نتيجة غير متوقعة مكان العملية، فسيتقلص حجم الدهون المحقونة أو يزداد، ما يؤثر في الشكل العام

وفي غالب الأحيان نحتاج إلى إجراء جلستين أو ثلاث جلسات للحصول على الحجم والمنحنيات المرغوبة، ويكون الفارق بين الجلسة والأخرى 2-3 أشهر

ولا يمكن تحديد فترة معينة يستمر فيها وجود الدهون في الجسم، ففي بعض الحالات قد تستمر النتيجة لفترة ما بين ثلاث وخمس سنوات، بينما في بعض الحالات الأخرى قد تبقى لفترة أقل من ذلك، ويرجع ذلك لكفاءة الدهون المحقونة وخبرة الطبيب في أثناء تحضير الدهون وحقنها